لحظات لا تنسى
عندما تكون لي مساحة...
كي أسترجع أفكاري من ذكريـات...
أحزان...أفراح...أحداث...
هي لحظات لا تنسى.. فأبتسم,
بالرغم من قساوة وألم بعضها
فلسنا دائماً مقيدين بالماضي
فالحاضر أيضاً جميل بما فيه ...
ألا يكفي إحساسنا بالسعادة
عندما ندخل البهجة لقلوب من نحبهم ..
هذا يكفي أن نرسم ابتسامة على محيانا
لنرى النور ونرى الكون مشرقاً..
لنرى الحاضر جميلاً...
حتى وإن لحقت بنا بعض المصائب
فهي جمال وأزهار نقطفها في الدنيا
لنرى ثمارها في الآخرة...
فما هي سوى إبتلاء ولله الحمد
فما أحب الله عبداً إلا ابتلاه بما يحب ....
أتذكر دوما أجمل لحظاتي...
عندما يكون لي كل يوم لحظات
أعيشها لوحدي بعيداً عن أصداء العالم
أنفرد بعالمي فهناك...
حديقة ... كرسي ... ورق ... وقلم
أعيش أنفرادي بها..
في جو راااائع من هواء منعش ...
الخضرة والورود من حولي جميلة
وأتذكر لحظة جميلة...
حيث كانت تقف هناك طفلة صغيرة
تنظر إليّ مبتسمة ... فأتأملها بدقة
أبتسامتها عذبة ورااائعة...
تنتشي منها السعادة...
فتعيد لي مجرى حياتي
رغم ما في دااخلي من أحزاان...
فتنقلني من حزني إلى فرحي ...
ترمي بنفسها بين أحضاني ...
تمسك بقلمي بادئة بالكتابة
وهي تنظر لي هل أسمح لها أم أمنعها ...!!؟
فأكتفي بأن أبادلها أبتسامة ....
تسألني عن بعض حروفي ..
كيف تكتب...؟؟!!
ماهذه الحروف ..أريد أن أكتب مثلك ..؟!!
أترك لهـا مساحة الورقة والقلم كي تتعلم بنفسها
كي تبدع بخربشاتها
التي لا تتضح لها معالم ولا معاني
أرااقبها وهي مندمجة في الكتابة ...
سعيدة هي في هذه اللحظة وكأنها ملكت الدنيا
كم هو رااائع أن تدخل السعادة لقلوب من حولك
خصوصا وان كان قلباً صغيراً
بدااخله من البراءة ما فقدها الكثير ....
جميلة هذه اللحظة وهي تحاول محاكاتي
كان جواً راائعاً لا يمكن أن أمحيه من ذاكرتي
السماء صافية....
والهواء عليل ينعش الروح...
أنت بين من تحبهم وهم حولك
جميلة هذه الأوقات...
أتمنى أن أستعيدها الآن ..
فكم أنا بشوق للعودة إلى أحضان أمي...
ودفء أبي...
بـين أخوتي وأخواتي ...
هنا فقط علمت أنني أجد السعادة...
فلا غنى عنهم أبداً ...
فبعيداً حتى ولو كان من حولك يريد إسعادك
فليس كحضن العائلة...
دفء العائلة ليس له بديل ومثيل ...
... لحظة صمـت ...
جميـلة دموع الذكرى ...
فتدمع عينك دون أن تشعر ...
وتراك مبتسماً دون أن تشعر أيضا...ً
ألتقـط أنفاسي من جديد...
وها أنا أودع الورقـة...
وحبر هذا القـلم...
كي أعود لألملم ذاااتي ...
لأعود لواااقعي ...
|