Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
hestoire
18 janvier 2009

رسالة الى صديقي العزيز ماذا جرى يا صديقي


رسالة الى صديقي العزيز

ماذا جرى يا صديقي العزيز...

أترى ما أرى... !
أترى أحوالَ الزمان كيف تبدلت... !
ماذا أصاب الإنسان يعيش صراعاً مريراً في كل آن، إنه صراع البائس المسكين الذي ألهب في داخله حب الدنيا والتذلل لسلطانها، وسمح لنفسه وسكناته ونظراته وتأملاته أن تؤسر في قفص مهين اسمه المصلحة الشخصية أو أنا ثم أنا ثم أنا وليس من بعدي سوى الطوفان..
أترى كم هي سوداء دنياه، لا شيء يهم... !

حرمات الإنسان تنتهك على يد أخيه الإنسان...

لا حقوق ولا واجبات...

لا الصغير يحترم الكبير...

لا الكبير يعطف على الصغير...

بر الوالدين أصبح من أخبار الزمان...

مكانة الجار لم يعد لها مكان...

احترام المعلم انقلب إلى نكران...

أمسى الوفاء لفظاً في متاهات النسيان...

الإخلاص والولاء استبدلا بالغدر والعدوان...
أترى كيف اختلطت كل الأمور... !

ضاعت القيم وسحقت معانيها الجميلة...

لم يعد هنالك كرامة أو مروءة أو شهامة

إنسان اليوم انهزامي...

تسيِّره مصلحته الشخصية وفقاً لمعاييره القاصرة وبصيرته الأسيرة...

غدا آلة صماء تحركها أزرار..

أحد تلك الأزرار لابتسامة صفراء..

آخر للغش والخداع..

وثالث للرياء والنفاق..

ورابع وخامس ومائة ألفٍ مسخَّرةٌ كلها للكذب بكل الألوان !..
آهٍ يا صديقي .. كم يعذبني صمتك !..
وكم تعذبني هذه اللا أسمع ولا أرى ولا أتكل..
وكم يرعبني ذلك العمل الفني ( المنحوت ) الذي يصور ثلاثة قرود؛ يجلس كل منهم بجانب الآخر، وبأيديهم: يَصمّ الأول أذنيه، ويُغمّي الآخر عينيه، ويَكتم الثالث فمه..
ما رأيك يا صديقي في تلك القرود..
أهي حقاً قرود.. !
تُرى أين أنت يا صديقي اليوم؟ أمازلت يا صديقي كما كنت صديقي !.. 
أم أنك كما الآخرين آلة تحركها الأزرار.... !




Publicité
Publicité
Commentaires
hestoire
Publicité
Publicité