قلمي الحزين في ليلة من اليالي الحزينة ... وفي ركن
وفي ركن من أركان غرفتي المظلمة... فإذا بقلمي يسقط مني..
فإذا به يهرب عني وعن أصابع يدي الراجفة..
أتهرب مني .. أم من قدري الحزين.. فأجابني بصوت يعلوه الحزن والأسى..
تعبت... من كتابة معاناتك... ومعانقة هموم الأخرين.. وقلت له .. يا قلمي الحزين وأحزاننا...
دون البوح بها ... قال اذهب وبوح بما في أعماق قلبك لأنسان أعز لك من الروح
وتعذيب من ليس له قلب ولا روح
سألته...
هو لي أعز من الروح ... فلمن أبوح؟
وأسقط بوجهه علي ورقتي البيضاء...
وهوصامتا فاعتقدت أنه قد رضخ لي...
سيدي انني بلا قلب ولا روح..
ولا أبكي فؤادك المجروح..
فبكي القلم قبل أن تبكي عيوني... |